فصل: عمرو بن عامر بن ربيعة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عمرو بن سهل الأنصاري

عمرو بن سهل الأنصاري‏.‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحث على صلة القرابة‏.‏ روى حديثه حنان بن سدير، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عنه مرسلاً‏.‏

أخرجه الثلاثة مختصراً‏.‏

حنان‏:‏ بفتح الحاء المهملة، وبنونين‏.‏

عمرو بن شأس

عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي‏.‏ وقيل‏:‏ إنه تميمي، من بني مجاشع بن دارم وإنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، والأول أصح، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ عمرو بن شأس الأسلمي، ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه‏.‏

له صحبة، وشهد الحديبية، وكان ذا بأس شديد ونجدة، وكان شاعراً جيد الشعر، معدود في أهل الحجاز، ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان، وكانت تبغض عراراً وتؤذيه وتظلمه، وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع، فقال في ذلك أبياتاً منها‏:‏

أرادت عراراً بالهوان ومـن يرد ** عراراً لعمري بالهوان لقد ظلـم

فإن كنت مني أو تريدين صحبتـي ** فكوني له كالسمن ربت لـه الأدم

وإلا فسيري سـير راكـب نـاقة ** تيمم غيثاً ليس فـي سـيره أمـم

وإن عراراً إن يكن غير واضـح ** فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

وكان عرار أسود، وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك، فطلقها ثم ندم فقال‏:‏

تذكر ذكرى أم حسان فاقشعـر ** على دبر لما تبين ما ائتـمـر

تذكرتها وهناً وقد حال دونـهـا ** رعان وقيعان بها الماء والشجر

فكنت كذات البو لما تـذكـرت ** لها ربعاً حنت لمعهده سـحـر

وهذا عرار هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك بن مروان، فسأله فوجده أبلغ من الكتاب، فقال عبد الملك بن مروان‏:‏

فإن عراراً إن يكن غير واضـح ** فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

فقال عرار‏:‏ يا أمير المؤمنين، أتدري من يخاطبك? قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أنا والله عرار، وهذا الشعر لأبي، وذكر قصته مع امرأة أبيه‏.‏

وعمرو بن شأس هو القائل‏:‏

إذا نحن أدلجنا وأنت أمـامـنـا ** كفى لمطايانا بوجهـك هـاديا

أليس تزيد العـيس خـفة أذرع ** وإن كن حسرى أن تكون أماميا

 وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس‏.‏

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن اسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شأس الأسلمي- وكان من أصحاب الحديبية- قال‏:‏ خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت عليه في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غداة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فلما رآني أبدني عينيه- يقول‏:‏ حدد إليّ النظر- حتى إذا جلست قال‏:‏ يا عمرو، والله لقد آذيتني‏!‏ قلت‏:‏ أعوذ بالله من أن أؤذيك يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏بلى، من آذى علياً فقد آذاني‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن شبل الثقفي

عمرو بن شبل بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي‏.‏ شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي، فتزوج عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي‏.‏

ذكره ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر‏.‏

عمرو بن شراحيل

عمرو بن شراحيل‏.‏ ذكره الطبراني‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏اللهم انصر من نصر علياً، اللهم أكرم من أكرم علياً‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وقال‏:‏ في إسناد حديثه نظر‏.‏

عمرو بن شرحبيل

عمرو بن شرحبيل‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ له صحبة، لا أقف على نسبه، وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة، صاحب ابن مسعود‏.‏

وقال أبو موسى‏:‏ روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه، عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما تقول في رجل صام الدهر? قال‏:‏ وقال أبو زكريا‏:‏ عمرو بن شرحبيل، روى عنه أبو عطية الوادعي- واسمه مالك بن عامر- قاله الأعمش‏.‏ وهذان كأنهما واحد، وهو تابعي، قيل‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ع1 عمر بن محمد بن طبرزد، أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن عبد بن عامر، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياض، عن شقيق، عن عمرو بن شرحبيل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏"‏أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء، يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول‏:‏ يا رب‏:‏ سل هذا‏:‏ لم قتلني? قال‏:‏ يقول الله‏:‏ لم قتلته? يقول‏:‏ قتلته لتكون العزة لك‏.‏ ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول‏:‏ يا رب، سل هذا‏:‏ لم قتلني? فيقول الله تعالى‏:‏ لم قتلته? فيقول‏:‏ قتلته لتكون العزة لفلان‏.‏ قال‏:‏ فيقول الله تعالى‏:‏ ليس له، بؤ بذنبه‏"‏‏.‏

عمرو أبو شريح

عمرو أبو شريح الخزاعي- كذا سماه يحيى بن يونس، وقال‏:‏ اسمه خويلد بن عمرو‏.‏

وقال غيره‏:‏ أبو شريح الكعبي اسمه خويلد بن عمرو، وأبو شريح الخزاعي‏:‏ كعب بن عمرو‏.‏

أخرجه أبو موسى‏:‏ وقال‏:‏ الصحيح أنهما واحد، اختلف في اسمه‏.‏

عمرو بن شعبة

عمرو بن شعبة الثقفي‏.‏ مذكور في الصحابة‏.‏ أخرجه أبو عمر كذا مختصراً وقال‏:‏ لا أعرف له خبراً‏.‏

عمرو بن شعواء

عمرو بن شعواء اليافعي‏.‏ شهد فتح مصر، ذكر في الصحابة، وقد تقدم في عمرو بن سعواء بالسين المهملة‏.‏

عمرو بن صليع

عمرو بن صليع المحاربي‏.‏ له صحبة، روى عنه صخر بن الوليد‏:‏ ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن وهب قال‏:‏ قال لي أبو الطفيل‏:‏ كان رجل منا يقال له عمرو بن صليع، وكانت له صحبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن الطفيل

عمرو بن الطفيل‏.‏ روى القاسم أبو عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه يستمدهم، فقال عمرو‏:‏ قد نشب القتال يا رسول الله، تغيبي عنه?‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما ترضى أن تكون رسول رسول الله‏"‏? قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي، أسلم أبوه ثم أسلم بعده، وشهد عمرو مع أبيه اليمامة، فقطعت يده يومئذ، وقتل باليرموك‏.‏ وقد تقدم إسلام ‏"‏الطفيل‏"‏ في بابه‏.‏

عمرو ابن عم الطفيل بن عمرو بن طريف، تقدم نسبه عند الطفيل‏.‏ وشهد عمرو غزو الشام، وقتل باليرموك، قاله هشام بن الكلبي‏.‏

  وقال أبو موسى‏:‏ عمرو أبو الطفيل بن عمرو الدوسي‏.‏ ذكر محمد بن إسحاق أن ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه مسلماً أتاه أبوه فقال‏:‏ إليك عني فإني مسلم‏!‏ قال‏:‏ يا بني فديني دينك‏.‏

عمرو بن طلق الجني

عمرو بن طلق الجني‏.‏ أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أورده الطبراني، وقد تقدم ذكره في ترجمة عمرو الجني‏.‏

عمرو بن طلق الأنصاري

عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمي‏.‏

شهد بدراً في قول أكثرهم، ولم يذكره موسى في البدريين‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى- وقال أبو موسى‏:‏ وقيل‏:‏ إنه شهد أحداً أيضاً‏.‏

أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني سلمة‏:‏ ‏"‏‏.‏‏.‏ وعمرو بن طلق بن زيد‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عمرو بن العاص

عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي‏.‏ يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو محمد‏.‏ وأمه النابغة بنت حرملة، سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي، وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري‏.‏

وسأل رجل عمرو بن العاص عن أمه، فقال‏:‏ سلمى بنت حرملة، تلقب النابغة من بني عنزة، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه بن المغيرة، ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان، ثم صارت إلى العاص بن وائل، فولدت له، فأنجبت، فإن كان جعل لك شيء فخذه‏.‏

وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين‏:‏ جعفر بن أبي طالب ومن معه، فلم يفعل، وقال له‏:‏ يا عمرو، وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك، فوالله إنه لرسول الله‏!‏ قال‏:‏ أنت تقول ذلك?‏!‏ إي والله، فأطعني‏.‏ فخرج من عنده مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم عام خيبر- وقيل‏:‏ أسلم عند النجاشي، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقيل‏:‏ كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر‏.‏ وكان قد هم بالانصراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عند النجاشي، ثم توقف إلى هذا الوقت، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة العبدري، فتقدم خالد وأسلم وبايع، ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الإسلام والهجرة يجب ما قبله‏"‏‏.‏

ث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميراً على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاصي بن وائل، وكانت أمه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الإسلام، ويستنفرهم إلى الجهاد، فسار في ذلك الجيش وهم ثلاثمائة، فلما دخل بلادهم استمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمده‏.‏

أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي، عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلي وعذرة، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الأعراب إلى الشام، وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلي، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك، حتى إذا كان على ماء بأرض جذام، يقال له السلاسل وبذلك سمت تلك الغزاة ذات السلاسل، فلما كان عليه خاف، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين، فيهم‏:‏ أبو بكر، وعمر، وقال لأبي عبيدة‏:‏ ‏"‏لا تختلفا‏"‏‏.‏ فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو‏:‏ إنما جئت مدداً لي‏.‏ فقال أبو عبيدة‏:‏ لا، ولكني أنا على ما أنا عليه، وأنت على ما أنت عليه- وكان أبو عبيدة رجلاً سهلاً ليناً هيناً عليه أمر الدنيا- فقال له عمرو‏:‏ بل أنت مدد لي‏.‏ فقال أبو عبيدة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي ‏"‏لا تختلفا‏"‏ وإنك إن عصيتني أطعتك‏.‏ فقال له عمرو‏:‏ فإني أمير عليك‏.‏ قال‏:‏ فدونك‏.‏ فصلى عمرو بالناس‏.‏

واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمان، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهم بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص‏"‏‏.‏

 قال‏:‏ وحدثنا أبو عيسى، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو أسامة، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة قال‏:‏ قال طلحة بن عبيد الله‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن عمرو بن العاص من صالحي قريش‏"‏‏.‏

ثم إن عمراً سيره أبو بكر أميراً إلى الشام، فشهد فتوجه، وولي فلسطين لعمر بن الخطاب، ثم سيره عمر في جيش إلى مصر، فافتتحها، ولم يزل والياً عليها إلى أن مات عمر، فأمره عليها عثمان أربع سنين، أو نحوها، ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح‏.‏ فاعتزل عمرو بفلسطين، وكان يأتي المدينة أحياناً، وكان يطعن على عثمان، فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده، وشهد معه صفين، ومقامه فيها مشهور‏.‏

وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة- ثم سيره معاوية إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر، وهو عامل لعلي عليها، واستعمله معاوية عليها إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين، وقيل‏:‏ سنة سبع وأربعين، وقيل‏:‏ سنة ثمان وأربعين، وقيل‏:‏ سنة إحدى وخمسين، والأول أصح‏.‏

وكان يخضب بالسواد، وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم، وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر، فصلى عليه ابنه عبد الله، ودفن بالمقطم، ثم صلى العيد، وولي بعده ابنه، ثم عزله معاوية واستعمل بعده أخاه عتبة بن أبي سفيان‏.‏

ولعمرو شعر حسن، فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي، وكان بينهما شر قد ذكرناه في ‏"‏الكامل‏"‏ في التاريخ‏:‏

إذا المرء لم يترك طعاماً يحبه ** ولم ينه قلباً غاوياً حيث يمما

قضى وطراً منه وغادر سنة ** إذا ذكرت أمثالها تملأ الفمـا

ولما حضرته الوفاة قال‏:‏ اللهم إنك أمرتني فلم أئتمر، وزجرتني فلم أنزجر- ووضع يده على موضع الغل وقال‏:‏ ‏"‏اللهم لا قوي فانتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت‏"‏ فلم يزل يرددها حتى مات‏.‏

وروى يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه قال‏:‏ لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله‏:‏ لم تبكي، أجزعاً من الموت? قال‏:‏ لا والله، ولكن لما بعد الموت‏.‏ فقال له‏:‏ كنت على خير‏.‏ وجعل يذكر صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفتوحه الشام ومصر، فقال عمرو‏:‏ تركت أفضل من ذلك، شهادة أن لا إله إلا الله، إني كنت على أطباق ثلاث، كنت أول شيء كافراً فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو مت حينئذ وجبت لي لنار، فلما بايعت رسول الله كنت اشد الناس حياء منه، فلو مت لقال الناس‏:‏ هنيئاً لعمرو، أسلم، وكان على خير، ومات فترجى له الجنة‏.‏ ثم تلبست بالسلطان وأشياء، فلا أدري أعليّ أم لي، فإذا مت فلا تبكين عليّ باكية، ولا تتبعني نائحة ولا نار، وشدوا عليّ إزاري، فإني مخاصم وسنوا علي التراب، فإن جنبي الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر، ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجراً، وإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه، استأنس بكم، وأنظر ماذا أوامر رسل ربي‏.‏

روى عنه ابنه عبد الله، وأبو عثمان النهدي، وقبيصة بن ذؤيب، وغيرهم‏.‏

أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو محمد السراج، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار، حدثنا محمد بن عثمان- هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثنا يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التميمي، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال‏:‏ هكذا حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله‏.‏

وكان عمرو قصيراً‏.‏

عمرو بن عامر بن ربيعة

عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏

روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله، عن أبيها، عن جدها موله، عن ابني هوذة‏:‏ العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة، أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، فأعطاهما مسكنهما من ‏"‏المصنعة‏"‏، و‏"‏قرار‏"‏‏.‏

ذكره ابن الدباغ على أبي عمر‏.‏

عمرو بن عامر الأنصاري

 عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني، يكنى أبا داود، ونسبه محمد بن يحيى الذهلي، و قال‏:‏ شهد بدراً‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ اسمه عمير‏.‏ وروى عنه أنه قال‏:‏ إني لأتبع رجلاً من المشركين يوم بدر لأضربه، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أنه قتله غيري‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

عمرو بن عبد الأسد المخزومي

عمرو بن عبد الأسد المخزومي‏.‏ سماه كذلك سعيد‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه عبد مناف وقيل‏:‏ عبد الله‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقد ذكرناه في عبد الله، وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

عمرو بن عبد الله الأصم

عمرو بن عبد الله الأصم تابعي أدرك الجاهلية‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عمرو بن عبد الله الأنصاري

عمرو بن عبد الله الأنصاري‏.‏ روى عنه أنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ لا أعرفه بغير هذا، وفيه نظر، وضعف البخاري إسناده‏.‏

عمرو بن عبد الله الشامي

عمرو بن عبد الله الشامي‏.‏ قال جعفر‏:‏ قاله البخاري في التاريخ الكبير‏.‏ روى إبراهيم بن أبي عبلة أنه رأى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عبد الله بن عمرو، وعمرو بن عبد الله ابن أم حرام، وواثلة بن الأصقع يلبسون البرانس‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هذا الرجل يكنى أبا أبي، مختلف في اسمه، فقيل‏:‏ عبد الله بن أبي، وقيل‏:‏ ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت، وقيل غير ذلك‏.‏ تقدم ذكره‏.‏

عمرو بن عبد الله الضبابي

عمرو بن عبد الله الضبابي، من بلحارث بن كعب‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من قومه، منهم‏:‏ قيس بن الحصين بن شداد بن قنان ذو الغصة، ويزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجل، وعبد الله بن قريط، وشداد بن عبد الله القناني ذكره ابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عمرو بن عبد الله القاري

عمرو بن عبد الله القاري أبو عياض‏.‏ قال خليفة‏:‏ هو من بني غالب بن أثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة، من بني القارة‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ أثيع بن الهون هو القارة، وعمرو هو جد عبيد الله بن عياض‏.‏ يعد في أهل الحجاز، روى عمرو بن عياض القاري، عن أبيه، عن جده عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة، وخلف سعداً مريضاً حين خرج إلى حنين، فلما قدم من الجعرانة معتمراً دخل عليه وهو وجع مغلوب، قال‏:‏ يا رسول الله، إن لي مالاً‏.‏‏.‏‏"‏ وذكر حديث الوصية بالثلث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن عبد الله العامري

عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري، من بني عامر بن لؤي، قتل يوم الجمل‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عمرو بن عبد الحارث

عمرو بن عبد الحارث‏.‏ قال يحيى بن يونس‏:‏ هو اسم أبي حازم والد قيس‏.‏

قال جعفر‏:‏ والمشهور أن اسمه عبد عوف بن الحارث‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن عبد عمرو بن نضلة

عمرو بن عبد عمرو بن نضلة بن عامر بن الحارث بن غبشان‏.‏ قيل‏:‏ هو اسم ذي الشمالين وقال الواقدي‏:‏ اسمه عمرو بن عبد ود‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ اسمه عمرو بن نضلة‏:‏ استشهد يوم بدر، قاله ابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن عبد نهم الأسلمي

عمرو بن عبد نهم الأسلمي‏.‏ هو الذي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، فأخذ به على طريق ‏"‏ثنية الحنظل‏"‏، فانطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية إلا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل‏:‏ ‏"‏ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة‏"‏، ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة إلا غفر له‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عمرو بن عبسة

عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، قاله أبو عمر‏.‏

قال ابن الكلبي وغيره‏:‏ هو عمرو بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي، ومازن بن مالك أمه بجلة- بسكون الجيم- بنت هناه بن مالك بن فهم الأزدية، وإليها ينسب ولدها، وممن ينسب عمرو بن عبسة، فهو بجلي، وهو سلمي‏.‏ ويكنى أبا نجيح، وقيل‏:‏ أبو شعيب‏.‏

أسلم قديماً أول الإسلام، كان يقال هو ربع الإسلام‏.‏

 أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء قال‏:‏ حدثني أبو سلام الحبشي أنه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول‏:‏ ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل، فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك، فقال‏:‏ يا عمرو، بمكة رجل يقول كما تقول‏.‏ قال‏:‏ فأقبلت إلى مكة أسأل عنه، فأخبرت أنه مختف، لا أقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت‏.‏ فنمت بين الكعبة وأستارها، فما علمت إلا بصوته يهلل الله، فخجت إليه فقلت‏:‏ ما أنت? فقال‏:‏ ‏"‏رسول الله‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ وبم أرسلك? قال‏:‏ ‏"‏بأن يعبد الله ولا يشرك به شيء، وتحقن الدماء، وتوصل الأرحام‏"‏‏.‏ قال قلت‏:‏ ومن معك على هذا? قال‏:‏ ‏"‏حر وعبد‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ ابسط يدك أبايعك‏.‏ فبسط يده فبايعته على الإسلام، فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام‏.‏

وروي عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أقيم معك يا رسول الله? قال‏:‏ ‏"‏لا، ولكن الحق بقومك، فإذا سمعت أني قد خرجت فاتبعني‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلحقت بقومي، فمكثت دهراً طويلاً منتظراً خبره، حتى أتت رفقة من يثرب، فسألتهم عن الخبر، فقالوا‏:‏ خرج محمد من مكة إلى المدينة‏.‏ قال‏:‏ فارتحلت حتى أتيته، فقلت‏:‏ أتعرفني? قال‏:‏ ‏"‏نعم، أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة‏"‏‏.‏

وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر، وأحد، والخندق، ثم قدم المدينة فسكنها، ونزل بعد ذلك الشام‏.‏

روى عنه من الصحابة‏:‏ عبد الله بن مسعود، وأبو أمامة الباهلي، وسهل بن سعد الساعدي، ومن التابعين‏:‏ أبو إدريس الخولاني، وسليم بن عامر، وكثير بن مرة، وعدي بن أرطأة، وجبير بن نفير وغيرهم‏.‏

أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا‏:‏ أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي، أنبأنا إسحاق الحربي، أنبأنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، حدثنا محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يزيد أنه سمع عمرو بن عبسة يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة ومن رمى سهماً في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر، كان له عدل رقبة‏.‏ ومن أعتق رقبة مؤمنة، أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضواً من المعتق من النار‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن عبيد الله الحضرمي

عمرو بن عبيد الله الحضرمي‏.‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الحسن بن عبد الله‏:‏ أن عمرو بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال‏:‏ رأيت رسول الله أكل كتفاً، ثم قام فتمضمض وصلى، ولم يتوضأ‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ لا تصح له رؤية النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال البخاري‏:‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه‏.‏

وقد تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري، ولعله قد كان حضرمياً، وحلفه في الأنصار، والله أعلم‏.‏

عمرو بن عتبة بن نوفل

عمرو بن عتبة بن نوفل‏.‏ يعد في أهل الحجاز‏.‏ ذكره محمد بن إسماعيل البخاري، عن بشر بن الحكم‏.‏

روت عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فجئته في نسوة ثمان ومعي ابناي، فقلت‏:‏ يا رسول الله، هذان ابنا عمك، وأنا خالتك فأخذ ابني عمرو بن عتبة بن نوفل، وكان أصغرهما، فوضعه في حجره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عمرو بن عثمان القرشي

عمرو بن عثمان بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب القرشي التميمي‏.‏ أمه هند بنت البياع بن عبد ياليل بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر‏.‏

كان من مهاجرة الحبشة، ورجع في السفينتين، ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب، وليس له عقب‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عمرو العجلاني

عمرو العجلاني‏.‏ أورده أبو زكريا مستدركاً على جده، وقد أخرجه جده‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول‏.‏

ويرد الكلام في ‏"‏عمرو بن أبي عمرو‏"‏، إن شاء الله تعالى‏.‏

عمرو بن عطية

 عمرو بن عطية‏.‏ أورده الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عطية قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الأرض ستفتح عليكم، وتكفون المؤنة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

عمرو أبو عطية السعدي

عمرو أبو عطية السعدي‏.‏ روى عنه ابنه عطية أنه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تسأل الناس شيئاً، ومال الله مسؤول ومنطى‏"‏ قال‏:‏ فكلمني بلغة قومي‏.‏